حَمْدًا لِبَارِئِ الأَنَامْ .. ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمْ
مَا نَاحَ فِي دَوْحٍ حَمَامْ .. عَلَى الرَّسُولِ الْعَرَبِي
و َءالِهِ وَصَحْبِهِ .. وَمَنْ تَلاَ مِنْ حِزْبِهِ
سَبِيْلَهُ فِي حُبِّهِ .. عَلَى مَمَرِّ الْحِقَبِ
وَبَعْدُ فَالْقَصْدُ بِمَا .. أَرَدْتُهُ شَرْحًا لِمَا
قَدْ كَانَ قَبْلُ نُظِمَا .. مُثَلَثَّا لِقُطْرُبِ
مُقَدِّمًا فَتْحًا عَلَى .. كسرٍ فَضَمٍّ مُسْجَلا
وَهَكَذَا عَلَى الْوِلاَ .. نَظْمًا عَلَى التَّرَتُّبِ
سَمَّيْتُهُ بالمُوْرِثِ .. لِمُشْكِلِ الْمُثَلَّثِ
مِنْ غَيْرِ مَا تَرَيُّثِ .. مَنْ لِي بِنَيْلِ الأرَبِ
وَسَلْ مِنَ المَوْلَى العَليّْ .. غُفْرَانَ كُلِّ الزَّلَلِ
ثمَّ قُبولَ العملِ .. بهدي خير نبي
صَلَّى عَلَيْهِ ذُو العُلا .. مَا هَطَلَتْ مُزْنٌ عَلَى
رَبْعٍ فأضحى مُبقلا .. من كلِّ نوعٍ طيِّبِ
فالْغَمْرُ مَاءٌ غَزُرَا .. وَالْغِمْرُ حِقْدٌ سُتِرَا
وَالْغُمْرُ ذُو جَهْلٍ سَرَى .. فِيْهِ وَلَمْ يُجَرِّبِ
تَحِيَّةُ الْمَرْءِ السَّلاَمْ .. وَاسْمُ الْحِجَارَةِ السِّلاَمْ
وَالْعِرْقُ فِي الْكَفِّ السُّلاَمْ .. رَوَوْهُ فِي لَفْظِ النَّبِيْ
أَمَّا الْحَدِيْثُ فَالْكَلاَمْ .. وَالْجُرْحُ فِي الْمَرْءِ الْكِلاَمْ
وَالْمَوْضِعُ الصُّلْبُ الْكُلاَمْ .. لِلْيَبْسِ وَالتَّصَلُّبِ
وَالْحَرَّةُ الْحَرَارَةْ .. وَالْحِرَّةُ الْحِجَارَةْ
وَالْحُرَّةُ الْمُخْتَارَةْ .. مِنْ مُحْصَنَاتِ الْعَرَبِ
والْحَلْمُ ثَقْبٌ فِي الأَدِيْمْ .. وَالْحِلْمُ مِنْ خُلْقِ الْكَرِيْمْ
وَالْحُلْمُ فِي النَّومِ العميْمْ .. بِالصِّدْقِ أَوْ بِالْكَذِبِ
السَّبْتُ يَوْمٌ عُيِدَا .. وَالسِّبْتُ نَعْلٌ حُمِدَا
وَالسُّبْتُ نَبْتٌ وُجِدَا .. فِي مَعْمَرٍ أَوْ سَبْسَبِ
لشِدَّة الْحَرِّ السَّهَامْ .. وَلِلنِّبَالْ قُلْ سِهَامْ
وَلِضِيَا الشَّمْسِ السُّهَامْ .. بمَشْرِقٍ وَمَغْرِبِ
وَدَعْوَةُ الْمرءِ الدُّعَا .. وَدِعْوَةُ الْعبدِ الدِّعَا
وَدُعْوَةٌ مَا صُنِعَا .. لِلأَكْلِ وَقْتَ الطَّرَبِ
وَالشَّرْبُ جَمْعُ النُّدَمَا .. وَالشِّرْبُ حَظٌّ قُسِمَا
وَالشُّرْبُ فِعْلٌ عُلِمَا .. وَقِيلَ مَاءُ الْعِنَبِ
والْخَرْقُ مَا قَدْ عَظُمَا .. وَالْخِرْقُ حُرٌّ كَرُمَا
وَالْخُرْقُ حُمْقٌ لَؤُمَا .. فَمِنْهُ كُنْ ذَا هَرَبِ
عَذْلُكَ لِلْمَرْءِ اللَحَا .. وَقِشْرَةُ الْعُوْدِ اللِّحَا
وَجَمْعُ لِحْيَةٍ لُحَا .. بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ حُبِي
وَالْقَسْطُ جَوْرٌ رُفِضَا .. وَالْقِسْطُ عَدْلٌ فُرِضَا
وَالْقُسْطُ عُوْدٌ مُرْتَضَى .. لِعَرْفِهِ الْمُطَيَّبِ
لِجَنَّةٍ قُلْ لَمَّةْ .. وَشَعْرُ رَأْسٍ لِمَّةْ
وَجَمْعُ نَاسٍ لُمَّةْ .. مَا بَيْنَ شَيْخٍ وَصَبِيْ
الْمَسْكُ جِلْدٌ يَا غُلاَمْ .. وَالْمِسْكُ مِنْ طِيْبِ الْكِرَامْ
وَالْمُسْكُ بُلْغَةُ الطَّعَامْ .. تَكْفِي الْفَتَى مِنْ نَشَبِ
الْعَرْفُ رِيْحٌ طَيِّبُ .. وَالْعِرْفُ صَبْرٌ يُنْدَبُ
وَالْعُرْفُ أَمْرٌ يَجِبُ .. عِنْدَ اِرْتِكَابِ الرِّيَبِ
بَلَّتْ دُمُوعي حَجْرِي .. وَقَلَّ فِيهِ حِجْرِي
لَوْ كُنْتُ كَابْنِ حُجْرِ .. لَضَاقَ فِيهِ أَدَبِي
وَقُلْ لِعُرْفٍ سَقْطُ .. ونارُ زِنْد ٍسِقْطُ
خُرُوجُ وَلَدٍ سُقطُ .. وَدِنْ بِدِينِ العَرَبِ
والْعُشْبُ يُدْعَى بِالْكَلاَ .. وَلِلْحِرَاسَةِ الْكِلاَ
وَجَمْعُ كُلْيَةٍ كُلاَ .. لِكُلِّ حَيٍّ ذِي أَبِ
قُلْ ثَلاثَةٌ فِي صَرَّهْ .. وَقُرَّةٌ فِي صِرَّهْ
وَخِرْقَةٌ فِي صُرَّهْ .. مَشْدُودَةٌ مِنْ ذَهَبِ
الْجَدُّ وَالِدُ الأَبِ .. وَالْجِدُّ ضِدُّ اللَّعِبِ
وَالْجُدُّ عِنْدَ الْعَرَبِ .. اَلْبِيرُ ذَاتُ الْخَرَبِ
جَارِيَةٌ إِحْدَى الْجَوَارْ .. وَمَصْدَرُ الْجَارِ الْجِوَارْ
وَرَفْعُ صَوْتٍ الْجُوَارْ .. منْ وَجَعٍ أَوْ حَرَبِ
شَجَّةُ رَأْسٍ أَمَّةْ .. تُدْعَى وَقَالُوا إِمَّةْ
لِنِعْمَةٍ وَأُمَّةْ .. مِنْ عَجَمٍ أو عَرَبِ
وَدَارُهُ قَدْ عَمَرَتْ .. عِمَارَةً وَعَمِرَتْ
نَفْسُ الْفَتَى وَعَمُرَتْ .. أَرْضُكَ بَعْدَ الْخَرَبِ
طَيْرٌ شَهِيْرٌ الْحَمَامْ .. وَالْمَوْتُ في العُرْفِ الْحِمَامْ
وَعَلَمًا جَاءَ الْحُمَامْ .. عَلَى فَتًى مُنْتَسِبِ
جَمَاعَةُ النَّاسِ الْمَلاَ .. وَقُلْ أَوَانيهِمْ مِلاَ
وَلِبْسُهُمْ لِينُ الْمُلاَ .. مِنْ عَبْقَريٍّ مُذَهَبِ
والشَّكْلُ عَيْنُ الْمِثْلِ .. وَالشِّكْلُ حُسْنُ الدَّلِّ
وَالشُّكْلُ قَيْدُ الْغُلِّ .. مَخَافَةَ التَّوَثُّبِ
مُتَّصِلُ الرَّمْلِ الرَّقَاقْ .. وَالْخُبْزُ إِنْ رَقَّ الرِّقَاقْ
وَفِي مَسِيلِ الْمَا الرُّقَاقْ .. يُقَالُ عِنْدَ الْعَرَبِ
وسُؤْرُ لَيْثٍ قَمَّةْ .. وَرَأسُ ثَوْرٍ قِمَّةْ
بِكَسْرِهَا وَالْقُمَّةْ .. مَزْبَلَةٌ لِلْقَشَبِ
صوتُ الحديدِ صَلّ .. حيَّاتُ رَمْلِ صِلُّ
تَغَيُّرُ لَحْمٍ صُلُّ .. وَمَا سِوَى منْ مَأْدَبُ
ظَبْيٌ كَحِيْلٌ الطَّلاَ .. وَالْخَمْرُ قُلْ فِيْهِ الطِّلاَ
وَطُلْيَةٌ مِنَ الطُّلاَ .. جِيْدُ الْفَتَى الْمُهَذَّبِ
عَمَلُ الْنَّهَارِ ظَلَّه ْ .. وَبَيْتُ شَعْرٍ ظِلَّهْ
لِصُفَّةٍ قُلْ ظُلَّهْ .. وَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَبِ
رِيْقُ الْحَبِيْبِ الظَّلْمُ .. وَفِي النَّعَامِ الظِّلْمُ
فَحْلٌ وَأَمَّا الظُّلْمُ .. فَالْجَوْرُ مِنْ ذِي غَضَبِ
الْقَطْرُ غَيْثٌ سَاكِبُ .. وَالْقِطْرُ صُفْرٌ ذَائِبُ
وَالْقُطْرُ عُودٌ جَالِبُ .. مِنْ عَدَّةٍ فِي الْمَرْكَبِ
كُنَاسَةُ الْبَيْتِ اللَّقَى .. وَالزَّحْفُ لِلحَرْبِ اللِقَا
وَأَنْتَ أَعْقَدْتَ اللُّقَى .. مِنْ عَسَلٍ بِاللِّهَبِ
الْحيَّةُ اسْمُ الْمَنَّةْ .. والامْتِنَانُ الْمِنَّةْ
وَالقُوَّةُ اسْمُ الْمُنَّةْ .. وَهْيَ دَلِيْلُ الْغَلَبِ
الْمَتْنُ لِلْمَرْءِ الْقَرَا .. وَنُزُلُ الْضَيْفِ الْقِرَى
وَجَمْعُ قَرْيَةٍ قُرَى .. كمَكَّةٍ وَيَثْرِبِ
أَمَّا الْغَزَالُ فَالرَّشَا .. وَالْحَبْلُ لِلدَّلْوِ الْرِّشَا
وَبذْلُ مَالٍ الرُّشَا .. لِحَاكِمٍ مُسْتَكْلِبِ
حَبُّ الْقَرَنْفُلِ الزَّجَاجْ .. وَزُجُّ الأرْمَاحِ الزِّجَاجْ
وَلِلْقَوَارِيْرِ الزُّجَاجْ .. وَهْوَ سَرِيْعُ الْعَطَبِ
مَوْضِعُ طَحْنِ لَهْوَةْ .. وَلحَمُ حَلْقٍ لِهْوَةْ
وَللْعَطَايَا اللُّهْوَةْ .. وَاغْفِرْ لِأُمِّي وَأَبِي
هَذَا تَمَامُ شَرْحِ مَا .. نَظَمَ مَنْ تَقَدَّمَا
مِنْ أُدَبَاءِ الْعُلَمَا .. مُثَلَّثًا لقُطْرُبِ
هَذَّبَهُ للْحِبِّ .. رَجَاءَ عَفْوِ الرَّبِّ
عَمَّا جَنَى مِنْ ذَنْبِ .. عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَغْرِبِي
مُصَلِّيًا مُسَلِّمَا .. عَلَى رَسُولِ الْكُرَمَا
وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَا .. لاَحَ بَدر يَثْرِبِ