باسمك سيدي تجلى الكروب .. وذكرك تطمئن به القلوب
بحمدك سبحت نفسي وروحي .. وقلبي فيك منكسر قطيب
بثثت إليك أحزاني وكربي .. وحالي عنك ربي لا تغيب
برحمتك استغثت ولي يقين .. بأن من استغاثك لا يخيب
بلطفك سيدي فرج وبشرى .. وإن عقدت شدائدها الخطوب
بمنظرك العلي صفات نفسي .. وما جرت علي به الذنوب
بسوء الإختيار عصيت ربي .. وتلك قضية منها أتوب
بصرت بزلتي سراً وجهراً .. وسرك ليس تهتكه العيوب
بعيد عن عبيدك كل خير .. ولكن أنت بالحسنى قريب
برأفتك استجرت من الخطايا .. فكل مكاسبي إثم وحوب
برئت إليك مما لست ترضى .. وأنت على براءتي الرقيب
بأوبة مخلص لم يبق شيء .. سواك على الوجود له حبيب
بعثت إليك من سري رجاء .. وأنت عليم ما تخفى الغيوب
بصير بي وما أخفي وأبدي .. وما يأتي به الزمن العصيب
بما نجيت نوحاً حين نادى .. وأنت لكل من نادى مجيب
بما نجيت يونس حين نادى .. وسبح فانجلت عنه الكروب
بما نجيت أيوب المنادي .. ونعم العبد أواب منيب
بديع الكائنات الطف بعبد .. له من كل سيئة نصيب
برحمتك التي وسعت أصبني .. فإنك من تشاء بها تصيب
بلياتي أحاطت بي ومالي .. عليها سيدي صبر رحيب
بنصرك أستعد لكل هول .. بحولك كل هول لا ينوب
بحولك رب لي نصر عزيز .. بحولك رب لي فتح قريب
بدا لي من جلالك قهر خصمي .. فأسهمهم إلي لهم تصيب
بغوا بي السوء فانجدلوا وخابوا .. كذلك كل جبار يخيب
بعزتك اعتصمت فلا أبالي .. وإن نصبت مكائدها الخطوب
بعز اللّه سلطاني عليهم .. وعدل اللّه سلطان مهيب
بقدرتك استجرت من الأعادي .. فأنت القاهر الحكم الحسيب
بنور محمد نور يقيني .. وصلي عليه ما نارت قلوب